السفير محمد صالح الذويخ يلقى كلمته
السفير محمد صالح الذويخ يلقى كلمته


«مصر - الكويت» 60  عاما من التميز الدبلوماسى

آخر ساعة

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 - 08:03 م

أكد وزير الخارجية، سامح شكرى، أن العلاقات «المصرية ـ الكويتية»، كانت وستظل دوماً نموذجاً فريداً يحمل الكثير من الخصوصية على مستوى الحكومتين والشعبين الشقيقين، مُشيرًا إلى أن هذه العلاقات جسدت معانى الأخوة الصادقة والتعاون الوثيق الذى يمتد لعقود، وهو مسار يزداد ازدهارا ونموا فى مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

وقال شكرى، إن تاريخ هذه العلاقات المتميزة هو ثمار فخر لنا جميعاً واستعراضها لن يوفيها حقها، فالخصوصية التى تتسم بها والشعور المترسخ فى وجدان مواطنى البلدين لبعضهما البعض والمؤازرة المتبادلة إنما تدعو للفخر والاعتزاز، مُضيفًا: "نحن عازمون على الارتقاء بهذه العلاقات لآفاق أوسع وأرحب فى مسار ممتد يؤكد قوة أواصر تلك العلاقات الضاربة فى عمق التاريخ والممتدة فى آفاق المستقبل".
جاء ذلك خلال الكلمة المُسجلة التى ألقاها، وزير الخارجية، فى الاحتفالية التى أقامتها سفارة دولة الكويت لدى مصر بالقاهرة، بمناسبة مرور 60 عامًا على العلاقات الدبلوماسية "المصرية ــ الكويتية"، بحضور لفيف من المسئولين المصريين والعرب.
ومن جانبه، قال الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتى، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، فى كلمة مسجلة أيضًا خلال الاحتفالية: "يطيب لى بمناسبة الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت ومصر الشقيقة أن أنقل تحيات أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولى العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وحكومة وشعب الكويت، إلى مصر قيادةً وحكومةً وشعباً، كما أتقدم بخالص التهانى وأطيب التمنيات لمصر الشقيقة بهذه الذكرى العزيزة، معربين عن تقديرنا للعلاقات التاريخية الأخوية الراسخة والأواصر الوثيقة المتجذرة ووشائج المودة المتينة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".
وأشار وزير الخارجية الكويتى، إلى أن بداية العلاقات الكويتية المصرية تعود إلى القرن الـ19 الميلادى، واستمر معها تطور هذه العلاقة الممتدة عبر التاريخ تخللتها فصول حافلة وعلاقات متصلة وثرية قوامها العطاء المتبادل والصمود والتضحية، وأشار إلى ما قدمته مصر إلى دولة الكويت من إسهامات فى مختلف الأوجه التعليمية والثقافية والأدبية، والتى أصبحت اليوم وبما احتوته من المحطات المضيئة والمعالم النيّرة، نموذجًا يهتدى به فى مسار العلاقات بين الدول.
وقال الصباح: "نحن وإذ نعيش الآن الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت ومصر، لابد لنا أن نستذكر بفخر جم وامتنان أشد امتزاج الدم الكويتى والمصرى على الأرض الواحدة حين سالت دماء الشهداء الكويتيين الزكية على أرض مصر فى حربى 1967 و1973 دفاعاً عن الأراضى المصرية فى سيناء والأمر ذاته قبل 30 عاماً فى حرب تحرير الكويت".
وشدد على أن لمصر دوراً كبيراً عبر أبرز رموزها الثقافية وطاقاتها التربوية وكفاءاتها التعليمية فى تطوير الجوانب التنموية والحركة الثقافية والحضارية والتعليمية فى الكويت عبر عقود من الزمن الأمر الذى أضفى مزيداً من التمازج والتآلف بين الشعبين الشقيقين.
من جهته، أكد السفير محمد صالح الذويخ، سفير الكويت بالقاهرة خلال كلمته، أن العلاقات "الكويتية - المصرية" ستظل دائمًا على مر العهود قوية ومتشعبة وذات توجه ثابت نحو المزيد من التقدم، وقال إنها لحظات استثنائية تجمعنا ونحن نعيش وهج الذكرى التى ترسم فى آفاقنا مسيرة زاخرة ومتوجة بأكاليل الفخر والأخوة والشراكة التى تجمع البلدين على مدى عقود من السنوات ظلت ثابتة ضاربة بأطنابها الأرض شامخة فى صدر السماء يشهد لها التاريخ ويصفق لها الزمن.
أضاف، أن العلاقة الدبلوماسية بين مصر والكويت والتى نحتفل بذكراها الـ 60 لم تكن إلا الخطوة الرسمية بين بلدين يتمتعان بالحالة النظامية الواحدة وذلك فور استقلال الكويت فى عام 1961، وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التى كان لها التمثيل المتبادل مع الكويت، لكن الذى جمع الكويت بمصر، والكويتيين بالمصريين كان سابقًا لهذه الخطوة الدبلوماسية الرسمية وذلك منذ باكورة القرن الـ20، مُشيرًا إلى أن مصر كانت الوجهة الأولى للبعثات الدراسية الكويتية والتى كان أولها فى عام 1865.
وأكد السفير الكويتى بالقاهرة، أن العلاقات الكويتية المصرية لا يمكن اعتبارها إلا نموذجاً مثالياً ومثالاً لمعنى العلاقات بين دولتين والروابط بين شعبين والتعاضد بين قيادتين، وأوضح أن هذه المواقف ظهرت جلياً فى مختلف الأحداث والوقائع لتشكل عنواناً من الوفاء والمصير المشترك ظل راسخاً فى أذهان وقلوب الجميع، وأشار أيضاً إلى أن الكويت شاركت بثلث جيشها فى حربى 1967 والاستنزاف ونصر أكتوبر 1973 جنباً إلى جنب مع مصر، حيث امتزجت الدماء وتوحد الشهداء على أرض مصر، كما كان لمصر الموقف البطولى الراسخ إبان غزو الكويت وحرب تحريرها، فقدمت الشهداء والدعم العسكرى واللوجستى الكبير، فتلك هى شيمة الكبار وحق الأشقاء على بعضهم البعض.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة